سِرتُ بَينَ الحقول
فرأيتُ سنبلا َ
سَألتُ عَن مصدرهِ
فلاحًا كافحَ في اِنتاجهِ عاملا َ
يا عمِي ما سِرُ قُوتكَ
فالعملُ عَليكَ يَبدو أسهلا َ
تـَستـَيقظ ُ مَطلعَ كل ِ فَجر ٍ
و أنا عَلى العَاشِرَةِ أنهَضُ متكاسِلا َ
وَهبتَ الحياةَ عُمركَ
بَلْ عُمرَكَ وهبتَ حياة ً كاملا ً
نَسفتَ الأحزانَ بعيدًا
وَ اِليََ لجأتْ فَاستقبلتـُهَا قَائِلا َ
لِماذَا أنا لِماذَا أنا
قالتْ لأنكَ تنهضُ علىَ العاشرةِ مُتكاسِلا َ
* * *
أ أصلِحُ نَفسي بالنومِ باكرًا
أمْ أستيقظُ مع بزوغ ِ الشمس ِ متعبَا
أ أضحي بجمال ِ ليليَ الأسود
حتّى أطردَ عنّي الأحزانَ و أصيرَ أحسنَا
أ أتخلىَ عنْ سكون ِ القوم ِ
و أرضَى بزحمةِ الصبح ِ و البلبله َ
يا عمي أنا لستُ مثلكَ
فسم ِ باسم ِ اللهِ و احرثْ أرضكَ
دعنِي أسهرْ قليلا ً
و عني و عنكَ ستسمعُ شِعرًا ملحنَا
* * *
Metidji Bellal